غياب الاستثنائي الكبير من الساحة المهنية والعملية لا يعني بالضرورة أبداً غياب ذكره الطيب وسيرته العطرة عن ذاكرة الأفراد ولا حديث المجالس. وهذا تماماً ما ينطبق على الوزير الاستثنائي ورجل الدولة صاحب السيرة الجميلة الدكتور ناصر السلوم. خدم الدكتور ناصر السلوم الدولة في مناصب ومهام مختلفة، وقام فيها بأداء مهامه بشكل نموذجي ومثالي أقرب ما يكون للكمال، بحيث أصبح مضربا للأمثال.
ولد بالمدينة المنورة، وانتقل بعدها للدراسة في مكة المكرمة ثم للدراسة الجامعية، انتقل إلى القاهرة ومن بعدها إلى ولاية أريزونا في الولايات المتحدة الأمريكية، والتي حصل منها على شهادتي الماجستير والدكتوراه بتفوق وتميز. كان طوال هذه الفترة على تواصل شخصي مع وزير المواصلات حسين المنصوري، الذي عرف بنهجه الإداري المميز، والذي جاء في منصبه بعد قيادي استثنائي آخر في نفس الوزارة الوزير الراحل محمد عمر توفيق، وبدأ ناصر السلوم مشواره المهني المميز وكان يرسم خطوات طريقه بأسس مبنية على الأمانة والإخلاص والإتقان والشرف بشكل عملي ملموس، وبعيد عن لغة وأسلوب رفع الشعارات. كان لديه إنكار عجيب للذات والأنا، وزاهداً تماماً كل الزهد في مغريات الدنيا فلم تغيره المناصب، ولم يغره المال ولم تغب عن محياه في أي يوم من الأيام ابتسامة الرضا على كل إنجازاته أو على ما يصيبه من ابتلاء أو مصيبة على المستوى الشخصي الإنساني (وكان عددها كبيراً ومؤلماً)، فهو رجل شديد الإيمان بفكرة الرضا التام بقضاء الله وقدره بخيره وشره، ولا يغيب من على لسانه أبداً حمد الله وشكره على كل ما يصيبه. وبشكل تلقائي تحول ناصر السلوم من دون أن يقصد أو يخطط لذلك إلى أيقونة النزاهة في العمل الإداري الرسمي. عرفت الرجل عن قرب وشهادتي فيه مجروحة نظراً للمكانة الخاصة التي كان يكنها له والدي رحمه الله تعالى له والصداقة الخاصة جداً التي تربطه بالعم أسامة شبكشي أطال الله في عمريهما. التزم ناصر السلوم طوال عمره سواء أكان ذلك على المستوى المهني أو الشخصي بمبدأ واحد رئيس وهو أن تخشى الله في السر والعلن وتحترم نفسك في ما تقول وتعمل. ناصر السلوم مدرسة إدارية هادئة ومدرسة إنسانية راقية. فرض احترامه بسمعته وعمله بلا إكراه ولا إجبار. كانت أخلاقه هي المفاتيح لدخول القلوب ونجاحه المهني كان أبلغ إثبات على نهجه الإداري وأسلوبه المميز. غياب الرجال عن المشهد العام لا يلغي أبدا نجاحاتهم ولا تميزهم ولا عطاءاتهم، ولذلك لا بد من التذكير بسيرة رجل بقي على مبادئه الكريمة والنبيلة وآثر دوما الصالح العام على النفع الخاص حتى ولو سخر من ذلك بعض أصحاب المصالح وقتها. أطال الله في عمر ناصر السلوم وجعل الأجيال القادمة تستفيد من سيرة فارس نبيل.
ولد بالمدينة المنورة، وانتقل بعدها للدراسة في مكة المكرمة ثم للدراسة الجامعية، انتقل إلى القاهرة ومن بعدها إلى ولاية أريزونا في الولايات المتحدة الأمريكية، والتي حصل منها على شهادتي الماجستير والدكتوراه بتفوق وتميز. كان طوال هذه الفترة على تواصل شخصي مع وزير المواصلات حسين المنصوري، الذي عرف بنهجه الإداري المميز، والذي جاء في منصبه بعد قيادي استثنائي آخر في نفس الوزارة الوزير الراحل محمد عمر توفيق، وبدأ ناصر السلوم مشواره المهني المميز وكان يرسم خطوات طريقه بأسس مبنية على الأمانة والإخلاص والإتقان والشرف بشكل عملي ملموس، وبعيد عن لغة وأسلوب رفع الشعارات. كان لديه إنكار عجيب للذات والأنا، وزاهداً تماماً كل الزهد في مغريات الدنيا فلم تغيره المناصب، ولم يغره المال ولم تغب عن محياه في أي يوم من الأيام ابتسامة الرضا على كل إنجازاته أو على ما يصيبه من ابتلاء أو مصيبة على المستوى الشخصي الإنساني (وكان عددها كبيراً ومؤلماً)، فهو رجل شديد الإيمان بفكرة الرضا التام بقضاء الله وقدره بخيره وشره، ولا يغيب من على لسانه أبداً حمد الله وشكره على كل ما يصيبه. وبشكل تلقائي تحول ناصر السلوم من دون أن يقصد أو يخطط لذلك إلى أيقونة النزاهة في العمل الإداري الرسمي. عرفت الرجل عن قرب وشهادتي فيه مجروحة نظراً للمكانة الخاصة التي كان يكنها له والدي رحمه الله تعالى له والصداقة الخاصة جداً التي تربطه بالعم أسامة شبكشي أطال الله في عمريهما. التزم ناصر السلوم طوال عمره سواء أكان ذلك على المستوى المهني أو الشخصي بمبدأ واحد رئيس وهو أن تخشى الله في السر والعلن وتحترم نفسك في ما تقول وتعمل. ناصر السلوم مدرسة إدارية هادئة ومدرسة إنسانية راقية. فرض احترامه بسمعته وعمله بلا إكراه ولا إجبار. كانت أخلاقه هي المفاتيح لدخول القلوب ونجاحه المهني كان أبلغ إثبات على نهجه الإداري وأسلوبه المميز. غياب الرجال عن المشهد العام لا يلغي أبدا نجاحاتهم ولا تميزهم ولا عطاءاتهم، ولذلك لا بد من التذكير بسيرة رجل بقي على مبادئه الكريمة والنبيلة وآثر دوما الصالح العام على النفع الخاص حتى ولو سخر من ذلك بعض أصحاب المصالح وقتها. أطال الله في عمر ناصر السلوم وجعل الأجيال القادمة تستفيد من سيرة فارس نبيل.